"..من صَدقَ في قولِ: لا إله إلا الله، لم يُحبّ سواه، و لم يرجُ سواه، و لم يخشَ أحدا إلا الله،
و لم يتوكّل إلا على الله، لم يُبقِ له بقيّة من آثار نفسه و هواه، و مع هذا فلا تظنّوا أنّ المُحِبّ مُطالَبٌ بالعصمة، و إنما هو مطالبٌ
كلما زلَّ أن يتلافى تلك الوصمة,,
قال الشعبي:" إذا أحبّ اللهُ عبدا لم يضرّهُ ذنبٌ",
و تفسيرُ هذا الكلام أنّ الله عز وجل له عناية بمن يُحبّه، فكلما زلقَ ذلك العبدُ في هوة الهوى
أخذَ بيدِه إلى نجوة النجاة، يُيسّر له التوبةَ، و ينبِّهه على قبح الزلة، فيفزع إلى الاعتذار،
و يبتليه بمصائب مكفِّرةٌ لما جنى.."
----------------
من رسالة "كلمة الإخلاص و تحقيق معناها"
لابن رجب الحنبلي رحمه الله
و لم يتوكّل إلا على الله، لم يُبقِ له بقيّة من آثار نفسه و هواه، و مع هذا فلا تظنّوا أنّ المُحِبّ مُطالَبٌ بالعصمة، و إنما هو مطالبٌ
كلما زلَّ أن يتلافى تلك الوصمة,,
قال الشعبي:" إذا أحبّ اللهُ عبدا لم يضرّهُ ذنبٌ",
و تفسيرُ هذا الكلام أنّ الله عز وجل له عناية بمن يُحبّه، فكلما زلقَ ذلك العبدُ في هوة الهوى
أخذَ بيدِه إلى نجوة النجاة، يُيسّر له التوبةَ، و ينبِّهه على قبح الزلة، فيفزع إلى الاعتذار،
و يبتليه بمصائب مكفِّرةٌ لما جنى.."
----------------
من رسالة "كلمة الإخلاص و تحقيق معناها"
لابن رجب الحنبلي رحمه الله